ليتني ادفن احزاني وسط الجليد وصقيع الذكريات ,
وانزع فتيل الحلم الراسخ في جوفي ,
صارعت وقاتلت ومنيت النفس ان اعود مظفرا منتصرا بك ,
فعدتُ وحيداً مهزوماً خائب ألرجاء ,
كيف اعاند ذاتي واقطف زهرة خيالي !!
كيف ابحر بين السماء والأرض
وأرافق القمر والنجوم للوصول اليك ؟
كيف اجعل من الهزيمة نصر
أسكنك جسدي كما سكنتي روحي
وأملكك حنايا الشريان !!
لـيرسي مركبك التائه في أعماق الوجدان
فأصارع عواصف بعدك وانقض على امواج صمتك ,
وأنجو بك على شواطئ الحنين وجزر العشق الدفين ,
لا اخاف مداً ولا جزراً ما دمت سأملك مرفأ العينين ,
احملك كفارس سجين تخلص من قيد السنين ,
يثار من الغربة ويعود حاملا كنزه الثمين ,
بيده اميرة بلا تاج
حورية مُبجلة يتمناها امهر الفرسان ,
تهزم برمش عينيها جيوش الفرس والرومان ,
اه ليتني اعود بك منتصرا واهزم جحافل اليأس والحرمان ,
ويعود القلب المغشي عليه للخفقان ,
غيابك عني يا أرق أمرآة يوقف الارض عن الدوران ,
يحجب القمر ويخلط الألوان ,
تذكري باني انسان ,
بداخله عروق ضلت العنوان ولب حيران وقلب ثائر كالبركان ,
وعيون حيارى نزلت تبحث عنك فو قمم الجبال وفي قعر الوديان ,
ولدت بداخلي ألاف الاهات والأوجاع ابت الكتمان ,
ابثها اليك عبر همسات مجنونه ورسائل ضلت العنوان ,
تاهت في الغابات تبحث عن زهرة البنفسج ورحيق الاقحوان ,
ففيهما استنشق رحيق عطرك وتصل النفس للسلوان