بجانبِ سلالِ الياسمينْ ..
خبئتُ مِعطَفي ..
الذي حاكتهٌ جدتي ..
بخيوطِ الحياةْ..
يشعُ كُلما ..
أرسلت لهُ الشمسُ
من دفءِ مشاعرها ..
تلكَ السوسنةْ تنحني..
لتظلهُ بظِلالها..
ما سرُ ذاكَ المعطفِ
اللؤلؤي يا جدتي ..؟!
لما يعزفُ الزيزفونُ
سمفونيةً باكيةً كلما
خلعته ..!
لما كلما أرتديتهُ غردَ
الكَناري من فَوقي ..
وتَبِعني عازفُ الناي
ليملأ الطريقَ غناءً..
ولما يسترقُ دوارُ
الشمسِ النظرَ إلي ..
وكأنهُ لا يريد التخلي
عنْ كبريائهِ..!
لما تتراقصُ الفتياتُ
بِجانبي ..!
ألئنهنَّ يردنْ إشغالي
عنْ سلةِ الياسمينِ..
لِيخطَفنها مثلما فَعْلنَ
في حزيرانَ الماضي ..
لما السحابةُ البيضاءْ
تَعصرُ رذاذها ..
ليقبلَ وجنتي ويهمسَ
بـ صباحْ الخيرِ ..
جدتي يا جدتي
لما دفنتِ أمنياتِ الربيعِ بمعطَفي.؟!
لما دسستِ الزيزفونَ بجيبي .؟!
لما أحْملُ سلةَ الياسمينِ بطريقِ عودتي .؟!
هكذا ..
أنشدُ طوالَ الطريقْ ..
يَمرحُ النسيمِ بخصلاتِ شعري ..
وتطيرُ الريحُ قبعتي ..
أراقصُ دميتي الزَهرية..
.
.
.
واغمسُ اللافندرْ في كأسِ مشبعٍ بالأملْ ..~
وأضعهُ على قبعاتِ العابرينَ