لطخت الدماء ساحاتكِ ..
وبان الألم على محياكِ ..
صرختِ لعل هناك من ينجدكِ ..
صرختِ وصرختِ وظللتِ تصرخين حتى انقطع صوتكِ ..
ولم ينجدكِ أحد .. فـ نزفتِ ..
لم ينقذكِ أحد من أيدي تلك الوحشيةِ والعنف ..
ماتت طفولة أبناءكِ وبناتكِ ..
قتلوها بسفك الدماء .. وقتل الأرواح ..
سوريه .. يادمشقُ أُميه ..
ياحلب .. يادير الزور ..
لم يعد هناك بقيه ..
الكل يُنادي : أوقفوا جراح سوريه ..
لقد قتلتني صور الضحايا .. أيها البشر ..
أوجعتني آلامكِ .. أيتها الغوطه ..
أبكتني أصوات صرخاتكِ سوريه ..
فبدأتُ أنزف معكِ ..
وبدأتُ أصرخ .. باسمكِ ياحُريه ..
هل تسمعوني ؟؟ هل تسمعون آهات وأنين الطفوله ؟؟
إنها بريئةٌ تلك الطفوله ..بريئه.. لمَ أغرقتموها في بحر الألم ؟؟
تركتموها في وحل الدمار ولم تنتشلوها ..
ثم كيف مزقتم طهارتها ونقاوتها بقسوة قلوبكم ؟؟
فتركتم سوريه ..
عجباً لما يحدث .. سورية تنزف ... وفلسطين تُعاني وتتألم .. ومصر تتهاوى وتسقط ..
وهُناك من يتحدثُ عن السلام .. أبداً لا سلام هنا ياهذا ..
نعم مامن سلام .. مامن سلام ..