1-العجب بالنفس و علاجه:
(إعجاب المرء بنفسه) فيرى أنه قد أدى عبادات، وأنه قد وصل إلى مراتب بينه وبين نفسه،
ولكي تعالج هذا الإعجاب الذي يقدح في عملك عليك بالأمور الآتية:
أولاً: أن تعلم أن الله عز وجل حقه أكبر مما عملت، وتعلم أيضاً أن الذي وفقك لهذا العمل هو الله عز وجل
أن تشعر إذا عملت عملاً بشدة الحياء من الله عز وجل قال تعالى:
"وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ" [المؤمنون:60]
أي: إنك إذا تصدقت بصدقة أو عملت عملاً طيباً، فليكن إحساسك بالحياء من الله عز وجل،
لأنك تقدم شيئاً وتخشى ألا يقبل، وحق الله أعظم من هذا، أن تعلم أن كل عمل مهما عظم؛
فإن للشيطان فيه نصيباً ولو قل، وقال صلى الله عليه وسلم عن الرجل الذي يلتفت فجأة في الصلاة ثم يرجع
: (هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد) هذا اختلاس النظر فكيف باختلاس القلب
! فإذا عرفت أن كل عمل عملته قد يكون للشيطان فيه نصيبا،ً تعلم أن عملك معيب
ولذلك لا يمكن أن تعجب بعملٍ معيب وناقص.
2- طلب العوض من المخلوقين و علاجه:
أن يطلب العبد بعمله العوض من المخلوقين كيف ما كان هذا العوض
ولكي يقضي العبد على طلب هذه الأشياء من المخلوقين؛ انظر إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم:
(إذا جمع الله الأولين والآخرين ليوم القيامة ليوم لا ريب فيه، نادى منادٍ: من كان أشرك في عمله لله أحداً؛ فليطلب ثوابه من عنده
فإن الله أغنى الأغنياء عن الشرك، فإن الله أغنى الشركاء عن الشرك )
ولذلك إذا تأمل العبد أنه يوم القيامة سيقال له: اذهب إلى الناس الذين راءيت من أجلهم
اطلب منهم ثواب العمل، وأنهم لن يعطوه شيئاً، فماذا سيكون موقفه . . ؟
3-الرياء و علاجه:
(ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال؟ الشرك الخفي)
يرائي الناس بطلب رؤيتهم ليمدحوه.
و في علاج الرياء هناك علاج علمي وعلاج عملي، من العلاج العلمي: أن تعلم ما هو عذاب المرائين يوم القيامة
يقول عليه الصلاة والسلام: ( من سمع الناس بعمله راءى الله به يوم القيامة وسمع )
وفي رواية : ( إلا سمع الله به على رءوس الخلائق يوم القيامة )
يعني: فضحه على رءوس الأولين من آدم إلى آخر واحد.
علامات الرياء كثيرة ومنها، لو قال واحد: أعطني حدوداً أعرف بها هل أنا مرائي أم لا، فنقول: النشاط في الملأ مع الكسل في الخلاء
ومحبة الحمد على جميع أمورك؛ إذا كنت تنشط في الملأ وتكسل في الخلاء، وتحب أن تحمد على أفعالك
فأنت على خطر من أن تكون مرائياً، ولذلك من علاجات الرياء العملية، مثلاً إذا شككت أن إطالتك في سجودك في المسجد لأجل الناس
اذهب إلى بيتك وصلي صلاةً أطول منها، وإذا شككت أن النفقة التي أخرجتها من أجل الناس في المسجد،
فاذهب سراً وأنفق نفقةً أكبر منها.ومن الأمور كذلك التي نكتسب بها الإخلاص: الدعاء، لذلك الرسول صلى الله عليه وسلم
كان يستعيذ بالله من أمور: (اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئاً أعلمه، وأستغفرك لما لا أعلمه).
ولمرافقة أهل الإخلاص أثر، فأنت تكتسب الإخلاص إذارافقت أهل الإخلاص.